صمود وتمسك بالحياة.. صفات يتمتع بها أطفال فلسطين تميزهم عن غيرهم
تواجه دولة فلسطين العديد من التحديات المعقدة التي تشغل بال الكثير من المواطنين في قطاع غزة المحتل، وفي مقدمة هذه التحديات الغارات الأخيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة على قطاع غزة، والتي أودت بحياة العديد من العائلات الغزية. ورغم كل هذه الظواهر، فإن الأمر صعب ومؤلم، لكن الشعب الفلسطيني ما زال متميزا بصموده، وخاصة من أجل أطفاله. ولذلك نستعرضها في هذا التقرير مع ريهام عبد الرحمن، الباحثة في مجال علم النفس والتربية. يعتبر الإرشاد في جامعة القاهرة أبرز ما يميز أطفال غزة عن بقية دول العالم.
المتانة والمتانة:
ورغم كل المشاهد الصعبة التي عرضتها القنوات الإخبارية حول العالم والتي تظهر حجم الدمار والتخريب الذي تعرضت له منشآت غزة ومؤسساتها المدنية من مستشفيات ومؤسسات، إلا أن الصبي الفلسطيني لا يزال متمسكا بموقفه. الألعاب… يبدو أنها تبعث برسالة إلى كل الأمم مفادها أن أطفال غزة يجب أن يتمسكوا بأحلامهم مهما كانت الظروف...

فتى فلسطيني
الصلابة الذهنية:
نتيجة الحروب والزلازل يعاني الكثير من الأطفال من اضطرابات عديدة يطلق عليها اضطراب ما بعد الصدمة، بالإضافة إلى القلق والخوف والكوابيس، إلا أن الأطفال يتأثرون بهذه الاضطرابات. فإن هذه الاضطرابات النفسية سرعان ما تتحول إلى شجاعة وقوة تصمد أمام تحديات الحياة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
تمسك بالحياة:
بعد قصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، أغلب الصور والمشاهد الخاصة بالأطفال هي لأطفال يحملون الخبز أو الأموال أو الدمى، رغم الجرائم التي ترتكبها بحقهم المؤسسة الصهيونية المحتلة. وفي كافة الصور والمشاهد يتمسك الطفل بالحياة، معبراً عن استيائه من الاستسلام والإساءة والتهجير من وطنه.

فتاة فلسطينية تحمل لعبتها
الصمود في الشدائد:
الشعب الفلسطيني رمز التسامح والمحاكمة، فلا يوجد بيت أو أسرة استشهدت في سبيل وطنها، وهكذا تعلم الطفل الفلسطيني حب وطنه وحمايته من خلال عائلته منذ قرون. تربى على التقاليد والعادات واحترمها واستعد للاستشهاد في أي لحظة..

أطفال فلسطين
حل المشكلة:
ونوهت الباحثة إلى أن الدراسات النفسية والسلوكية أكدت أن نمط حياة الطفل الفلسطيني ساهم في تشكيل قدرته على حل المشكلات واتخاذ القرارات والمشاركة والتعاون، فهو مستعد وراغب وقادر على تقديم التضحيات في كافة الظروف. رغم كل الصراعات والمخاطر التي تجاوزت سنواته. .
